ليس الفنانات والشهيرات العرب فقط، فقد اعترفت عارضة الأزياء الشهيرة السابقة سيندي كروفورد استخدام حقن البوتوكس في لندن للحفاظ على جمالها ونضارة وجهه
فيما انتشرت في الماضي ظاهرة تحوّل النساء الى شقراوات بعدما تخلت الغالبية منهن عن لون شعرهن الطبيعي الأسود أو البني سعياً وراء الموضة، ظاهرة قديمة جديدة ما زالت تتغلغل أكثر فأكثر في مجتمعنا العربي، تدور في فلك تجميل النساء وهي "البوتوكس" الذي يعتبر ثاني أكثر دواء مستهلك في العالم بعد الفياغرا، وهو عبارة عن عملية عبارة عن جلسة تجميلية لا تتطلب اجراء عملية جراحية، بمعناها الصحيح، وانما ابتكار حديث مستورد تلهث ورائه معظم النساء، خصوصًا أول فصل الصيف حيث تكثر السهرات والزيارات واستقبال الزائرين من الخارج، أيّ أن شكل المرأة سيكون واضحًا، منعشًا وفتيًا.
"البوتوكس" مغاير لمادة "السيليكون" ولا خطر من استعماله، لذا يشهد اقبالاً كثيفاً من النساء العربيات، خصوصًا المصطافات منهن، اذ يشكلن في فصل الصيف نسبة 30 % من الراغبات في تحسين اشكالهن، فيغتنمن فرصة وجودهن في البلدان المشهورة بمهارة أطبائها أثناء اجازة الصيف فيسارعن للخضوع لهذه الحقن.
تعتبر الفنانات ونجمات المجتمع العربي أبرز اللواتي يتهافتن على اجراء حقنة البوتوكس للتجاعيد المحيطة بالعين وعلى الجبين بين الحاجبين وعند الرقبة، لتختفي هذه التجاعيد لمدة ستة اشهر، والسبب أن الناس يتوقعون أن يروا الشهيرات في أفضل شكل، ما يعرضهن لضغط إضافي لمقاومة الشيخوخة.
ليس الفنانات والشهيرات العرب فقط، فقد اعترفت عارضة الأزياء الشهيرة السابقة سيندي كروفورد استخدام حقن البوتوكس في لندن للحفاظ على جمالها ونضارة وجهها، وأضافت أنها رفضت الخضوع لعمليات تجميل لأن ذلك يجعل النساء يظهرن على غير شكلهن " الحقيقي".
حقن البوتكس تخفف من التعرّق وتحدّ من رائحته الكريهة
يمكن استخدام حقن البوتوكس للتخلص من التعرّق الزائد، خصوصًا في منطقة الإبطين والكفين، اذ تنفق النقود الكثيرة على مستحضرات إزالة العرق دون جدوى، فمع ازدياد درجة الحرارة في الصيف وتغيّر المناخ، تتغير درجة حرارة الجسم وتزداد سخونة. هناك مناطق محدّدة من الجسم يزداد فيها افراز العرق وأحياناً تكون الكمية الخارجة مزعجة جداً وكبيرة، الأمر ينطبق على كافة أجزاء الجسم الإنساني وليس على مناطق محدّدة لدى البعض منهم، فهناك من يفرز جسمه عرقاً من منطقة الإبطين فقط وهناك من يزداد في منطقة الرأس والرقبة وآخر منطقة البطن والصدر وغير ذلك. لقد أثبتت دراسة تم إجراؤها مؤخرا في أوروبا أن حقن مادة البوتوكس بشكل متكرّر من 4 إلى 6 أشهر في مناطق التعرّق الزائد أدى إلى نتائج معقولة في التخلص من مشكلة التعرق الزائد، ويعتقد أيضا أن هذه العملية ممكن تطبيقها على الذين يشكون من التعرق الزائد في منطقة الكفين والجبهة أيضًا.
حقن "البوتوكس" تزيّف المشاعر
دراسة حديثة أن حقن الوجه بـ" البوتوكس" الذي يستخدم لأغراض تجميلية قد يؤدي أحياناً إلى إبداء انطباع يخالف الشعور الداخلي، فقد أفاد العلماء أن البوتوكس يقوم بتغيير تعابير الوجه ولا يعكس على الإطلاق العلامات اللازمة والصدق.
وأعطى العلماء مثالاً على ذلك أنه في بعض الأحيان لا تعبر المرأة، التي سمعت نبأ وفاة صديق أو قريب أو حتى زوج صديقتها أو ابنها، عن مشاعرها وقد تظهر عضلات وجهها الجديد أنها تضحك بدلاً من تعبير التأثر والحزن الذي ينم عن الشعور الطبيعي في هذه الحالة.