لتنكس أعلام التربية والتعليم
وداعا قاسم حسين قاسم عبدالقادر
وداعا خال .
ليحزن اهل النقب وخاصة النساء ، والمجتمع العربي بفراقك ايها الرائد المغوار .
أسست اولى المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بالنقب بان واحد ، دخلت بيوت وخيام النقب لتحث الاهالي ليبدء المشوار لدمج فتايات ونساء النقب الأغر بمنظومه التربية والتعليم .
من فترة قصيرة اتصلت وطلبت رؤيتي ، زرتك برفقة اخي الدكتور عوده وكان باستقبالنا معك أخويك العم ابو الفهد ، والعم إسماعيل ابو عماد اطال الله بعمرهما ، وكعادتك لم يكن مجلسك ممل للحظة تروي لنا تاريخاً مشرفاً عبر عشرات السنين ، وصلة القرابة بينك وبين ألمرحومين ابي وجدتي .
لن أنسى كلماتك الراسخة بذهني " انت من عظام الرقبة خالي " ،
" الي ما بيعرفك وبيعرف جدودك عودة ابو زهير ، واحد ابو العبد ، وخيري ابو لطفي الله يرحمهم بيجهلك " .
سمعت وتعلمت منك الكثير من الحكم وتجربة الحياة ، كيف صارعت الحكم العسكري البغيض ، وتدخل جهات امنية بالتربية والتعليم ، وغيرها من المواقف الوطنية المشرفة التي سترادف اسمك كلما ذكر .
بعدما ودعناك ببيتك ، قلت لأخي الدكتور عودة أخشى ان يكون هذا آخر لقاء مع الخال ،ابو غسان ، وللأسف هذا ما حصل .
وداعا خال ، لن ننساك أبدا ، وستبقى ذكراك الطيبة راسخة للابد .
عزائنا بارثك التربوي وبما قدمت لمجتمعك .
نعزي انفسنا اولا ونعزي زوجك المصون الاخت سميرة والأبناء والبنات ، وجميع ال قاسم وعبد القادر بهذا المصاب الجلل .
إلى جنات الخلد ابا غسان