* تخريج الفوج الخامس تحت رعاية الرئيس محمود عباس
* كفة التاريخ بدأت تميل لصالح القضية الفلسطينية واننا حتما لمنتصرون
* المفاوضات متعثرة والموقف على الأرض صعب للغاية من ناحية القدس والاستيطان والحواجز والاغلاقات
* استطاعوا بالاصرار والتحدي وبالكفاءات العلمية، أن يجعلوا من انتتشارهم في كوكب الأرض، نقط اشعاع للمعرفة
احتفلت الجامعة العربية الأمريكية في جنين ببدء احتفالاتها بتخريج الفوج الخامس من طلبتها، وذلك تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن، بتخريج طلبة كليات طب الأسنان، العلوم الطبية المساندة، والعلوم الادارية والمالية.
وحضر الحفل الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، ممثلاُ للرئيس، والدكتور محمد اشتية رئيس مجلس الأمناء، والدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، وأحمد الحباسي السفير التونسي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وأعضاء مجلس الامناء الدكتور عدنان مجلي والدكتور جهاد الوزير والدكتور خالد القواسمي وأ.يوسف الخطيب وعطوفة قدورة موسى، ورؤساء الجامعة السابقين الأستاذ الدكتور وليد ديب والأستاذ الدكتور منذر صلاح، والدكتور محمود ابو الرب رئيس ديوان الرقابة المالية والادارية، والدكتور نور ابو الرب رئيس الاكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية، والأستتاذ الدكتور محمد سبوع رئيس الهيئة الوطنية للإعتماد والجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي، والدكتتور جمال حسين وأنور زكريا ومحمد الراميني من وزارة التربية والتتعليم العالي، وأعضاء مجلس ادارة الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، اضافة الى عدد كبير من ممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية، والمؤسسات الرسمية والشعبية والقوى والفعاليات والشخصيات وأهالي الطلبة الخريجين.
وبدأت مراسم الحفل الذي تولى عرافته الدكتور محمد دوابشة، والطالبة شيرين فزع، بدخول مواكب الخريجين وأعضاء الهيئة التدريسية وموكب راعي الحفل، وذلك وسط أهازيج وزغاريد الأمهات وفرحة الآباء، تلا ذلك تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، والسلام الوطني الفلسطيني، مع الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء.
وخاطب الدكتور عدلي صالح الطلبة الخريجين، حيث قال إنكم أدل شاهد على عطاء الجامعة، وان نجاحكم بتبوئكم مواقعكم في العملية التنموية الوطنية يضيء لنا الطريق و يبقي الأمل في قلوبنا وعقولنا رغم كل المصاعب والتحديات التي تعترض طريقنا، أهنأكم وأبارك لكم ولذويكم هذا الانجاز، وأعهد إليكم الحفاظ على قضايا أمتكم وشعبكم وصون عهد جامعتكم بالتحلي بقيم الإبداع و التميز والأصالة والسعي لتحقيق الأفضل.
عدلي صالح
وألقى السفير التونسي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أحمد الحباسي ضيف الحفل كلمة قال فيها ان العلم لم يعد مفتاح العصر فقط، بل هو العصر كله، حيث يملك موازين الحركة والسكون، ويتحكم في مقدرات الفعل، للسيطرة المحكمة على استنباط الحلول لمعضلات الوجود، واستقدام النتائج، لذلك بات الرهان على العلم والمعرفة، أحد الاولويات القصوى على مستوى الافراد والمؤسسات مشيرا الى ان الفلسطينيين، وعلى الرغم من ما تعرضوا له من تشريد بالقوة، ومن محاولات الاستعمار لحشرهم في زوايا التهميش والحرمان، استطاعوا بالاصرار والتحدي وبالكفاءات العلمية، أن يجعلوا من انتتشارهم في كوكب الأرض، نقط اشعاع للمعرفة، وحصل الأفذاذ منهم على مكانة عالية في كثير من بلدان العالم، وجعلوا من فلسطين رغم الاحتلال وكأنها الكون كله، وهم بذلك الجهد في العلم والنجاح، وبنضالاتهم وبصبرهم وصمودهم، نموذج مبارك لتحقيق النصر، طال الزمن أو قصر.
أحمد الحباسي
من جانبه ألقى الدكتور محمد اشتية رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة قال فيها، إن شعبنا الفلسطيني الذي لا زال يناضل منذ أكثر من مائة عام، قد وصل الى الربع ساعة الأخيرة، ورغم تعثر المسار السياسي، وانشغال الادارة الأمريكية بانخفاض الدولار وتراجع اقتصادها وورطتها في احتلال العراق وافغانستان، ورغم الخلافات الحادة داخل الائتلاف الحكومي في اسرائيل، وسياسة البطش والاعتقالات والاغتيالات، والحصار الجائر المفروض على أهلنا في غزة، إلا أن كفة التاريخ بدأت تميل لصالح قضيتنا، فصمود شعبنا وتأييد العالم لنا، وما قاله كارتر من فضح لاسرائيل، لهي دليل على أن العالم قد مل من تدليل اسرائيل، وأن أصواتاً جريئة بدأت تعلو فوق التعتيم الاعلامي على قضيتنا، وقد أدرك الذين سبقونا من الشهداء أن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، وان لكل بداية نهاية وان ارادة الشعوب لا تقهر، وأننا حتماً لمنتصرون.
محمد اشتية
ودعى الدكتور اشتية حركة حماس لتغليب المصلحة الوطنية، حيث قال، غننا ونحن نرحب بدعوة الرئيس ابو مازن من أجل المصالحة الوطنية الشاملة، ندعو حركة حماس لتغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية، وأن تقبل بدون شروط مبادرة الرئيس في العودة الى الحضن الدافئ للسلطة الوطنية الفلسطينية، وأن نحتكم جميعاً الى شعبنا في انتخابات مبكرة، لحماية حركتنا الديمقراطية ومشروعنا الوطني.
وألقى الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، ممثل الرئيس ابو مازن للحفل، كلمة بارك في بدايتها باسم الرئيس أبو مازن وباسم الرئاسة الفلسطينية تخريج طلبة الفوج الخامس. وقال نحتفل اليوم بتخريج هذا الفوج والوطن ليس بخير، فالمفاوضات متعثرة والموقف على الأرض صعب للغاية من ناحية القدس والاستيطان والحواجز والاغلاقات، والضفة وغزة مفرقتان والوحدة الوطنية غائبة، وبعد اتفاق التهدئة الأخير في غزة، أصبح سقف المطالب السياسية هناك هو رفع الحصار الذي لم يكن موجود أصلاً، وفتح المعابر التي كانت مفتوحة أصلاً، اذا فالوضع صعب والعدو ما زال يتفوق علينا، سواء كان ذلك في الوطن عن طريق القوة المسلحة، أو اعلامياً في الخارج عن طريق بلبلة الرأي العام العالم ونعتنا بالارهاب، أو بعدم القدرة على مجابهة الارهاب، وهنا يتساءل المرء، متى كان وطننا خلال المائة عام الماضية بخير؟ ولكن ما كان دائماً بخير هو ارادة الشعب الفلسطيني على النضال من أجل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة، ونوه الى أن الحل يكمن أولاً في وحدتنا في حضن الشرعية الفلسطينية، وإن اختلفنا فلنحتكم للشعب الذي انتخبنا، وثانياً في ايجاد أفضل السبل وأكثرها فاعلية وتأثيراً لمقارعة الاحتلال، وبنفس الوقت كسب الرأي العام العربي والعالمي، حتى نولد التوازن المطلوب مع أعداءنا، فنصبح على طريق التحرير والاستقلال.
رفيق الحسيني