نماذج مشرّفة|| رغم صغر سنوات عمره التي لم تتخطى الـ 31 عامًا، إلا أنّ مدقق الحسابات الشاب أدهم دراوشة ابن بلدة اكسال تمكّن من تحقيق انجازات مشرّفة خدم ويخدم من خلالها مجتمعه العربي، ليتميّز بمناصب وأعمال حكومية متعددة ويقدّم استشارات اقتصادية للمجتمع عمومًا ولشؤون المجتمع العرب بشكل خاصّ.
دراوشة كان شاهدًا وجزءًا على واحدة من أهم الثورات في تاريخ إسرائيل الاقتصادي، كما يتمّ وصفها، وهي الخطة الخمسية للمجتمع العربي بقيمة نحو 30 مليار شيكل. وعلى مدار العامين الماضيين، عمل دراوشة مستشارًا لمدير عام وزارة المساواة الاجتماعية لشؤون المجتمع العربي، حيث شارك في تفاصيل الخطة الحكومية التي ترأسها اليوم وزيرة المساواة الاجتماعية ميراف كوهين.
وتعتبر هذه الخطة واحدة من أكبر البرامج وأكثرها تعقيدًا على الإطلاق في الحكومة، وتشارك فيها نحو 20 وزارة حكومية وسلطات وجهات تابعة لها، ولجان مراقبة وآليات تنفيذ ومراقبة عدّة.
ولد أدهم دراوشة في قرية إكسال، درس الثانوية في الناصرة ومن ثم درس المحاسبة وبعد أن عمل لفترة وجيزة في شركة استشارات اقتصادية، تم قبوله وهو في الخامسة والعشرين من عمره في هيئة سوق المال كمساعد لرئيس الهيئة آنذاك، دوريت سالينجر. بحيث شارك أدهم في مشاريع معقدة وكبيرة مثل مؤشرات الخدمات لشركات التأمين، وإصلاح التأمين الإجباري على السيارات وكذلك مقترحات تشريعية تمّ تقديمها إلى الكنيست، ومن هناك كان الطريق إلى المنصب الإداري الرفيع في وزارة المساواة الاجتماعية.
يذكر أخيرًا أنّ أدهم وزوجته ميس، طبيبة أسنان، يسكنان في مدينة القدس بسبب ظروف عمل أدهم، ولا يخفي شوقه للجليل لكنه يرى نفسه في السنوات المقبلة مقيمًا في القدس ليكون قريبا من موقع اتخاذ القرارات في الحكومة.
ويقول أدهم: "لقد تمكنا من صياغة الخطة الخمسية والتأثير على مستقبل المجتمع العربي". وتابع:"لم أنس من أين أتيت - أنا من الجليل ومن المهم أن أستمر في إدخال هذا الصوت الآخر إلى الحكومة". وأضاف أدهم:"كل شيء متشابك العنف المتزايد مرتبط بالوضع الاجتماعي والاقتصادي والأموال غير القانونية وأزمة السكن.. أرغب في الاستمرار في قيادة التغيير والعمل في التقاطعات التي يمكنني التأثير من خلالها على السياسة المتعلقة بالمجتمع العربي ومواصلة اندماجه في المجتمع الإسرائيلي."، كما قال.