الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 27 / نوفمبر 03:02

الفكاهة الساخرة (2 ) جيران/بقلم: سهام فاهوم غنيم

سهام فاهوم غنيم
نُشر: 15/09/19 14:13,  حُتلن: 14:15


الفكاهة عبارة عن مرآة المجتمع المقعرة والتي تعكس ما يدور فيه.


أن الشجارات اليوم هي سمة من سمات مجتمعنا الذي نعيش فيه, فالشجارات تحدث في البيوت وأماكن العمل والشوارع والمدارس والمرافق التجارية والطبية وغير ذألك من الأماكن.


ضمن سلسلة الفكاهة الساخرة في العين الساهرة سنتطرق اليوم إلى موضوع مشاكل الجيره.


الجيرة من الأسس المهمة التي تقوم عليها سعادة الأنسان او تعاسته. وبسبب تغيرات كثيرة تغيرت وضعية الجيرة من ناحية المفهوم والتعامل, فالأمر اصبح اصعب ويلزم توخي الحذر والحيطة خاصة في أيامنا هذه والتي تنطبق عليها مقولة "شرارة بتحرق حاره".


أن مشاكل الجيرة هي جزء لا يتجزأ من أسباب الشجارات التي تقوم اليوم بين العائلات.


أن ميل الفرد في المجتمع إلى "الفردانية" بجانب ضعف السلطة المركزية التي لم تعد قادرة على حماية المواطن , إضافة إلى فقدان المجتمع لرأسه فالمجتمع اصبح جسم بلا رأس إضافة لعوامل أخرى كثيرة. كل ذلك أدى إلى سيادة قانون" بأخذ حقي بأيدي" (خاصة جيل العشرينات). أمام المواطن خياران أما حكم اليد والذي يعرف كيف تبدا المشكلة ولكن لا احد يعرف كيف تنتهي, او اللجوء إلى المحاكم, ولكن عمليا حتى لو لجأ الأنسان إلى القضاء فأمامه خياران أما حكم المؤبد على القضية في أروقة المحاكم او حكم المؤبد على أعصابه. لكن يبقى الصلح سيد الأحكام, وللتفكه نقول " عندَ الشِّجارْ لا تِتْحَيَّرْ وْلا تِحْتارْ , وْرَجِّعْ زَمَنِ المختار!".


الصورة القلمية الساخرة التالية تعبر عن بعض من هذه الجوانب, هذه الصورة لا تقتصر على شخصيات معينه لكنها بالعموم موجوده في كل زمان ومكان.


شَرينا الأَرْضْ وْعَمَّرْنا
وْمَا عْرِفْنا شو ناطِرْنا
كانْ عِنَّا جيرانْ حِلوينْ كْتيرْ
نَقلوا الجيرانْ على حَيْ البيرْ
وْصارْ عِنَّا جيرانْ جْدادْ جْدادْ
وْمِنْ يومْها اعْلَنَّا الْحِدادْ
لا في نومْ وْلا في قُومْ
وْعَلى الكَلامْ اعْلَنَّا الصومْ
الطَّابات تِنْزِلْ مِثْلْ البالوناتْ
بْيِتْبَعْها الصْياحْ وِالْمَسَبَّاتْ
" وِلِكْ يا بِنْتْ الشَ… زِتِّينا الطَّابِهْ لَعِنَّا
معْ مَعْمَعَةِ الزُوَّارْ وْبَعْبَعَةِ الأَراجيلْ
وْريحِةْ النَّفَسْ القصيرْ والنَّفَسْ الطَّويلْ
هادا كُلُّه بْكومْ وِالسْلْبَطَه بْكومْ
فِكْرُه هيكْ على دومْ الدومْ
بَنينا سورْ وْما دَفَعْ مَلِّينْ
وِبْكُلْ وَقاحة بِيقولْ هادا الي انْتو مينْ
سيارةِ الجارْ عِنَّا في الدَّارْ
وْأَنا وِينْ أَحُطِ السَيَّاره وَالله بَحْتارْ
وْعَشانْ حاويْتو تْضَلْ نْظيفِهْ
زْبالتو كُلْها بْحاوِيِتْنا قاعْدِهْ ظَريفِهْ
وِبْنُصْ الليلْ
بِنْفيقْ عَالطَّخْ يا ويلْ يا ويلْ
جَوَّزْ الوَلدْ وْعَزَمْ كُلِّ الْبلدْ
وْعِشرينْ يومْ الأفراحْ بِالْعَدَدْ
وْعِشْرينْ يومْ سَيَّارةِ الْبَلَدِيِّهْ
تْنَظِّفْ وِتْنَظِّفْ بالْعِدِيِّهْ
نْسينا السَمَّاعاتْ اللي وِصْلَتْ دجله والفُراتْ
والفَشْخَرَه اللي انْعَرْضَتْ عاَلشَّاشاتْ
والصواريخْ اللي صارتْ رَمادْ بْرَمادْ
وْحَرْقَتْ مَعْها آلافِ الشواقلْ وْصارتْ سَمادْ
وْبِاْلآخرْ بِيْقولِّي يا جارْنا مَعكْ تْسَلِّفْنا مِليونْ
لأَنُّو النْقوطْ ما جاب هَمُّو وْمَا وِصْلِ العَرْبونْ
آه بَسْ تْروحوا تُسُكْنوا عِنْدْ اليَهودْ
النِّمِرْ بيْصيرْ قطْ وْبِيْبَطِّلْ فَرْهودْ
لَمينْ نِشْكي لَمينْ نْروحْ
والله شي بِيْطَلِّعْ الروحْ
بِعْنا الدَّارْ وْتَرَكْنا الجارْ
حَتَّى نِبْعِدْ عَنِ النِّارْ
وْأِنْتو يا قُرَّاءْ
مينْ عِنْدو دارْ للبيعْ؟

الكاتبة - سهام فاهوم غنيم- باحثة اجتماعية

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة