عنصر الثقة المتبادلة يلعب دوراً كبيراً في الحد من هذه الغيرة، وجعلها تأتي ضمن إطار معقول ومقبول
قالت دراسة اجتماعية برازيلية أنه يتوجب على كل امرأة أن تتعلم أو تتدرب على كيفية التعامل مع هذا الشعور. فهناك أسباب معقولة للغيرة، وأخرى تافهة جداً، ولا داعي أن يكون رد الفعل عنيفاً أكثر من اللازم. وحددت سبعة مواقف تبرر حقاً شعور المرأة بالغيرة على زوجها، وهي مواقف ربما تكون مشتركة عند جميع النساء:
عندما تلاحظين أنه ينظر بعمق إلى امرأة جميلة
قالت الدراسة إن شعور المرأة بالغيرة عندما تشاهد شريكها ينظر بعمق إلى امرأة أخرى جميلة هو أمر غريزي، فهي تتصور في هذه الحالة شريكها وهو يرغب في الخروج مع تلك المرأة. وعلماء الإجتماع يجمعون على أن هذا الموقف يبرر شعور المرأة بالغيرة.
إذا سمعت أنه عيَّن سكرتيرة غاية في الجمال في مكتبه
هذا الموقف يبرر أيضاً شعور المرأة بالغيرة، بالرغم من أن الشريك ربما يكون قد عيّن تلك السكرتيرة الجميلة لأسباب الدعاية والمظهر. لكن المرأة تعتقد أن شريكها قد يغوص في غرام سكرتيرته، ويبدأ علاقة خاطئة معها تنسيه حبيبته. وتابعت الدراسة: "إن بيئة عمل الرجل تقلق المرأة كثيراً، وخاصة إذا كانت هناك نساء كثيرات وجميلات، ولكن يجب على المرأة أن لا تقوم بخلط الأوراق، بل عليها أن تراقب تصرفات شريكها، لتعلم ما إذا كان الموقف خطيراً في مخيلتها أم أنها تدل على تغيرات مثيرة للشكوك".
عندما تعلم بأنه قد التقى بشريكته السابقة
أشارت الدراسة إلى أن المرأة تشعر بغيرة شديدة من الشريكة السابقة لحبيبها، فما بالك إذا سمعت وتأكدت أنه التقى بها بالفعل. فغيرة المرأة في هذه الحالة تعتبر مبررة جداً، لأن الرجل يجب أن يخبر شريكته بأنه سيقابل شريكته السابقة، ولا يمكن أن يفعل ذلك دون إبلاغها.
توديع الرجل لمرحلة العزوبية
ربما لا تكون هذه العادة موجودة في كثير من الثقافات، ولكنها أمر واقع في دول كثيرة. وهذه الحفلة تسمى حفلة توديع العزوبية، عندما يعتزم الرجل الزواج. وفي هذا الموقف تشعر الخطيبة بالغيرة، لأنها قد تشعر بأن خطيبها قد يقابل امرأة أكثر منها جمالاً فتبدأ التصورات في خيالها.
عندما تكتشف أن حبيبها أرسل رسالة إلكترونية غزلية لصديقته
هناك صداقات بين الرجل والمرأة في المجتمعات الغربية، وحتى العربية، ويكون هناك مزاح بين هؤلاء الأصدقاء. والمرأة تشعر بالغيرة عندما تكتشف أن شريكها أرسل إيميلاً غزلياً على سبيل المزاح لإحدى صديقاته في العمل، ولم يخبرها بذلك. فهذا الموقف يبرر أيضاً غيرتها، لأن الرجل يجب أن يحترم نفسه، ويتوقف عن المزاح الثقيل مع نساء أخريات تحت حجة الصداقة.
عندما يخرج مع زميلات في العمل في مهمة سفر مشتركة
أكدت الدراسة أن هذا الموقف يبرر أيضاً شعور المرأة بالغيرة، لأنها لا تعلم ماذا سيتم خلال السفر، وتبدأ المخيلة برسم ما هو ممكن وغير ممكن. وهذا الموقف يبرر شعور الغيرة.
عندما يصف صديقة شريكته بأنها جذابة
إن المرأة لا تحب أن يعجب حبيبها بصديقاتها الجميلات، وعندما يصف أفضل صديقة لحبيبته بأنها غاية في الجاذبية فإنها تشعر بالغيرة، ويعتبر ذلك مبرراً.
وأضافت الدراسة: "رغم أن المواقف الواردة أعلاه تبرر إلى حد ما شعور المرأة بالغيرة الزوجية فإن عنصر الثقة المتبادلة يلعب دوراً كبيراً في الحد من هذه الغيرة، وجعلها تأتي ضمن إطار معقول ومقبول".