* العبادات في الاقصى المبارك هي شأن المسلمين ومن يتولى ترتيب الامور الاوقاف الاسلامية وليس الاحتلال
* بعد ان اعلنت امريكا عن القدس عاصمة للاحتلال تقوم اسرائيل بهجمة غير مسبوقة على القدس بهدف تهويدها
* رغم مرور 71 عاما على النكبة فالاحتلال لم يستطع ولن يستطيع محو الهوية الفلسطينية ولن ينسى الشعب الفلسطيني جذوره وسنواصل ارتباطنا بأرضنا وبالقدس والأقصى المبارك
تواصل اسرائيل اعتداءاتها على المسجد الاقصى المبارك ، لا بل صعدت من وتيرة الاعتداءات في شهر رمضان المبارك، حيث تقدم قوات الجيش على اخراج المعتكفين من الاقصى المبارك وتقوم بإغلاق الحرم الشريف من الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا وحتى الثالثة والنصف صباحا.
هذا ما اكده لـ"كل العرب" مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر كسواني الذي اضاف :"نحن كإدارة اوقاف ندين تدخل الاحتلال الاسرائيلي في الاقصى المبارك، العبادات في الاقصى المبارك هي شأن المسلمين ومن يتولى ترتيب الامور الاوقاف الاسلامية وليس الاحتلال، قيام الاحتلال بإخراج المعتكفين هو اعتداء فظ والاعتداء على الحريات الدينية سيّما وان الاعتكاف هو جزء من العبادات وإخراج المعتكفين يتم بحجج واهية ولا اساس لها من الصحة".
الشيخ عمر كسواني
وأكد الشيخ كسواني ان ادارة الاوقاف تعمل كل ما بجهدها من اجل حماية الاقصى المبارك وجموع المصلين، وعليه قاموا بالتواصل مع وزارة الاوقاف ومع وزارة الخارجية بهدف وقف الانتهاكات بحق الاقصى المبارك، هذه الانتهاكات التي لا تراعي الحريات الدينية .
وتابع قائلا: "الاحتلال يتغنى بأنه يراعي الحريات الدينية وهو في الواقع يقوم بعكس ذلك تماما، فالاحتلال لا يكتفي بإخراج المعتكفين من المسجد بل يضيق على الوافدين اليه عن طريق نصب الحواجز وقطع الطرق المؤدية الى الاقصى واحتجاز الهويات والاعتقالات، كل هذه الاعمال تندرج في اطار استهداف الاقصى المبارك من اجل افراغه ، هذا الى جانب حماية المستوطنين الذين يقومون باقتحامات يومية".
وأكد فضيلة الشيخ عمر الكسواني ان القدس والأقصى في خطر، وقال بهذا الصدد: "بعد ان اعلنت امريكا بان القدس هي عاصمة للاحتلال تقوم اسرائيل بهجمة غير مسبوقة على القدس بهدف تهويدها وهجمة شرسة على المسجد الاقصى المبارك متمثلة بالاقتحامات ومنع الترميم فيه من اجل تقويض دور الاوقاف وإقامة الحدائق التلمودية وطمس المعالم الاسلامية، وخاصة في ساحة البراق وبناء الكنيس والفندق الذي اقيم على اثار اموية اسلامية ،وهي تضرب بعرض الحائط القوانين الدولية".
وتطرق الشيخ الكسواني الى احياء ذكرى النكبة وقال: "النكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني عام 48 لا تزال مستمرة فالاحتلال استولى على ارض فلسطين بقوة السلاح ، اسرائيل لا تسعى الى السلام وتعمل على تجسيد سياسة فرض الامر الواقع، ورغم مرور 71 عاما على النكبة فالاحتلال لم يستطع ولن يستطيع محو الهوية الفلسطينية ولن ينسى الشعب الفلسطيني جذوره وسنواصل ارتباطنا بأرضنا وبالقدس والأقصى المبارك".