في ظل الظروف الراهنة التي تتسم بالقلق المتزايد وعدم اليقين، بادرت مؤسسة تمار، المتخصصة في تطوير وتقديم خدمات نفسية-اجتماعية مبتكرة في الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ، بإطلاق رزمة فعاليات مصممة خصيصًا لدعم الأطفال والعائلات وتعزيز الحصانة النفسية لديهم. تأسست المؤسسة في عام 2015 بواسطة مجموعة من المتخصصين في العلاج النفسي، بهدف توفير خدمات تعليمية ونفسية واجتماعية ملائمة ثقافيًا للمجتمع البدوي بشكل خاص والمجتمع العربي بشكل عام في البلاد.
تأتي هذه المبادرة بالتعاون مع فيدرالية شمال أمريكا كجزء من جهود المؤسسة المستمرة لدعم المجتمع في أوقات الأزمات.
في إطار التحضير لهذه الرزمة، يساهم الشباب والشابات المشاركون في برامج مؤسسة تمار المختلفة في إعدادها، مما يعزز دورهم الفعّال في خدمة المجتمع والعمل الجماهيري. تحتوي الرزمة على مجموعة متنوعة من الأدوات والأنشطة اليومية المصممة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، خاصة خلال فترات التوتر مثل البقاء في الملاجئ أو تجربة التعلم عن بعد. وتشمل محتويات الرزمة كراسات لبناء الحصانة النفسية، كراسة لإدارة المشاعر، ألعاب جماعية، وأدوات للكتابة، مما يساهم في تشجيع الحوار العائلي المشترك وتخفيف التوتر.
وفي تصريح له، قال السيد إبراهيم أبو جعفر، المدير العام لمؤسسة تمار: "من المهم جدًا أن نصغي لمشاعر أطفالنا ونوفر لهم بيئة داعمة في هذه الظروف الصعبة. نحن نأمل أن تساعد هذه الرزمة في تعزيز الحصانة النفسية وتخفيف التوتر لدى العائلات". وأضاف: "من المهم جدًا في مجتمعنا العربي أن نوفر لأطفالنا بيئة حاضنة وداعمة نفسيًا ومعنويًا، خاصة في الأوقات الصعبة التي نمر بها، لتأمين استقرارهم النفسي وتنمية قدرتهم على التعامل مع التحديات."
الرزمة متاحة مجانًا للعائلات، وهي خطوة مهمة نحو دعم المجتمع في ظل هذه الأوضاع الحرجة، مع التمنيات بالسلامة والأمان للجميع.
(محتوى مموّل)